أتذكر في احدى مراحلي الدراسية كنت في قمة الإحباط و الإضطراب حتى يكاد يظهر على ملامح وجهي الضجر و بشدة من كل شيء حولي ,, تدنى مستواي الدراسي كثيرًا و لم أكن أهتم لهذا الامر لما كانت نفسيتي تعاني منه وقتها ..

و عندما أستمر بي الأمر تحدثت معي إحدى معلماتي و هي تلومني على مدى إحباطي هذا و أخبرتني جملة لا يمكن أن أنساها مطلقًا قد قالت لي : لا تبحثي عن السعادة و الراحة حولك بل أصنعيها أنت و أجعليها تنبعك بداخلك أولا قبل أي شيء  ..

كلمتها بقيت عالقة في ذهني كثيرًا أصبحت أفكر في هذه الكلمة و كل معانيها أستشعرتها تمامًا حتى بدأت أطبقها فعليًا على واقعي ..

في ذلك الوقت كنت أنظر فقط لحياتي من الناحية السلبية و أنه ما من شيء مفرح و كل شيء يأتي عكس رغبتي و لكنه كان أختبار قوي لمدى صبري .. تعلمت منه درس لن أنساه و هو أن أعطي الحزن حقه دون ان يزيد عن ذلك كي لا يبقى كأسلوب حياة أبدي لا أستطيع التخلص منه ..

 

ليس كل شيء سيء يحدث لك هو فعلاً سيء ,, بل قد يكون نهاية لآلم و بداية لفرح جديد ..

تعلم جيدًا أنك إن لم تحاول صنع السعادة بيداك و نشرتها حولك فلن تجدها مطلقًا ..

كن أنت الإيجابية ..

 

لا أحلل نقل منشوراتي دون ذكر المصدر